السبت، 30 يناير 2010

العلمانية تسويغ للرذيلة

يوما بعد يوم تتضح الرؤية شيئا فشيئا و تنقشع السحب أكثر فأكثر و تتجلى البشاعة المتسترة خلف أقنعة العلمانية و شعاراتها البراقة .ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب .

قلنا و لا زلنا نقول أن العداوة بين الإسلام و العلمانية قائمة و مستمرة حتى يرث الله الأرض و من عليها و أنهما اتفقا على ألا يتفقا إلى يوم الدين .

قلنا أن حقيقة الإسلام هي الإستلام للخالق و الإنقياد له و البراءة من الشرك و أهله

و قلنا أن العلمانية هي إقصاء الدين و إبعاده عن مضامين الحياة و حصره في العبادة فقط لا غير مع العلم أن الديانة تنقسم إلى عبادات و معاملات فالإسلام ليس عبادات و كهنوت و لكن العلمانية تزعم ذلك .

الولاء و البراء أساس من أسس الدين و العلمانيين لا يوالون المؤمنين و لا يبرؤون من الكافرين و يجعلونهم متساوين

أفمن كان مؤمنا كمن كان كافرا ؟ لا يستوون

العلمانيون لا يكفرون اليهود و لا النصارى و المشركين و السؤال من هم الكفار المذكورين في النصوص إذا ؟

العلمانيون يحاربون مكارم الأخلاق و محاسن الفطر

الشذوذ حرية

الإلحاد الفكري حرية و إلا فالعلمانية هي الإلحاد العملي بكل وضوح


يعترضون على إرادة الله بكل وقاحة و يحاربون أوامر الله بكل بجاحة

ساووا بين الذكر و الأنثى و ليس الذكر كالأنثى

حاربوا الحدود و هي العدالة بحذافيرها بحجة التطور و الحداثة

أباحوا المخزيات و الفواحش و غيروا مسمياتها


عمل قوم لوط أشقى الناس سموه مثلية و هو الإنحطاط بعينه

الكفر و الإلحاد برروه بحجة حرية المعتقد

انتقدوا من ادعى تطبيق الشريعة و حاربها و لم يكلفوا أنفسهم أن ينتقدوا مشاهير السفاحين العلمانيين عبر التاريخ

مثل الأفاعي الخبيثة كل مرة تتبدل حراشفهم

مرة باسم الشيوعية
و مرة باسم القومية
و مرة باسم البعث
و مرة باسم الرأسمالية
و مرة باسم الليبرالية

قبح الله التلون و التذبذب


كلما أثبت منهج من مناهجهم المتناقضة فشله الذريع سارعوا إلى البحث عن بديل ناجح و ليته نجح


أيها العقلاء

أعطونا فكرا محترما و معتقدا كريما

يسوغ الشذوذ

و يسوغ الإلحاد

و يسوغ الفوضى

و يدعوا للإنفلات و التحرر من كل القيود


لو لم يعب العلمانية الوقحة إلا احترام المثليين و الملحدين لكفانا ذلك للدعوة إلى رجم العلمانية حتى الموت إزدراء و تقبيحا و نفورا


كل علماني في هذه البسيطة هو منفلت عن الأصول مطموس الفطرة داعية إلى الفساد و تضليل العباد و دمار البلاد

يتباكون على حقوقهم المزعومة

و يدعون المظلومية

أيها المخادعون

ماذا تسمون إجبار المسلمات في تركيا العلمانية على خلع الحجاب ؟ أهكذا حريتكم

من منكم صدق فيما يدعيه و نافح عن حق إنسانة في ارتداء ما تشاء ؟

أم أن إجبار النساء على التستر و الإحتشام جريمة و إجبارهن على التعري فضيلة ؟

تعتبرون الشذوذ حرية و إتيان المراقص و المواخير حرية لماذا لا تعتبرون محاربة الرجال الذين يرغبون بأداء صلاة الفجر في تونس تعسف و ظلم و جور ؟

منع حفلات الغنى و الخنا و الزنا تدخل في الخصوصيات و منع المؤمنين من أداء عباداتهم أمر لا يعنيكم ؟


قبحكم الله من متناقضين

و قبحكم الله من منافقين

و قبحكم الله من متلونين

و قبحكم الله من مذبذبين


أنتم أبعد الناس عن الموضوعية و أبعدهم عن الحيادية

أنتم تقولون ما لا تفعلون

تتقافزون كالقردة من أجل الدفاع عن معتقدات الكفار و الفجار و الأشرار و تصمتون صمت الأموات عن حقوق الأبرار و الأخيار

تتباكون على البهرة و السيك و الهندوس و لا تتباكون على المسلمين الذين لا بواكي لهم حول أصقاع الأرض

تدعون الإيمان و هو لا يتعدى حناجركم الموبوءة


تبا لكم و تبا لفكركم

ترى متى تنتهون ؟

هناك 4 تعليقات:

  1. موضوع جميل رغم قساوة خطابك الا اني اتفق مع الكثير مما ذكرت بارك الله فيك

    تذكير ان الرفق ماكان في شيء الا زانه

    بميزانك

    ردحذف
  2. الفاضلة أم مها شكرا على القراءة و التعليق

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع رائع يكشف هذا المعتقد النتن المسمى

    بالعلمانية المصنوعه خصيصا لمحاربة المسلمين

    بثقافتهم الغرب صنع العلمانية ولم يستعملها

    ردحذف
  4. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    أخي العزيز واقعي أشكرك جزيل الشكر على تعليقك الذي أتفق معه تماما وفقك الله و شرفنا بتواجدك العطر

    ردحذف