الجمعة، 15 يناير 2010

محمد هايف ...لحظة من فضلك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله تعالى أوقاتكم بكل خير

و جنبكم الله كل شر


النائب الفاضل / محمد هايف المطيري

أطيب تحية أوجهها إليك من هذا المنبر

و أرجو لك دوام الصحة و العافية و التوفيق

في الحقيقة لا أتردد أن أعلن أنني أحبك في الله

ليس لأنك أحد أقاربي فأنا لست قريبك و أتشرف إن كنت

و ليس لأننا سوية من أهل اللحى فكم لحية "حشمت" نفسي عنها

و لكن لأنني أستشعر فيك الغيرة الصادقة و المواقف الواضحة و لعلي أتشرف أن أعبر أن هذه الخصلة مشتركة بيننا و لعلها سبب صريح و فصيح أن تكون أنت و أمثالك من الكرام ممن أحبهم

كما لا أستطيع إخفاء فرحي عندما أراك منافحا تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر أعز الله قدرك و سدد دربك

كذلك لا أخفي تعاطفي الشديد عندما قدر الله عز و جل وفاة زوجك رحمها الله الرحمة الواسعة و أسكنها فسيح جناته و فورا قلت "المؤمن مبتلى"

و يعلم الله لولا هذه المحبة العظيمة التي أكنها لك ما شرعت بما أنا بصدد تناوله


مع كل ما سبق أنوه أني مختلف معك شديد الإختلاف حول موضوع "المشاركة في النظام البرلماني ترشيحا و ترشحا" و الذي لا أتردد لحظة من إعلان قناعتي بعدم جواز هذا الفعل لثوابت عقدية لا تتزحزح برحمة الله .أنا أعلمها و أنت تعلمها و الله جل و على يعلم ما نخفي و ما نعلن .


فالباطل لن يهدي إلى الحق

و المنكر لا يهدي إلى المعروف

و الضلالة لا ترشد إلى الهدى

و المعصية بعيدة عن التقوى

و يطيح البيت كان الساس خارب

بصريح العبارة و انطلاقا من مبدأ "المؤمن لا يهان" و لإصابتي بالحنق الشديد عندما يتطاول أيا كان على أنصار الدين .

ساءني تصريح التافه النصراني الكافر الدجال

و تصرف وزير الداخلية الغير مستغرب منه

و لكن عندما تساءلت قلت : من يطرق الباب يأتيه الجواب فهيج هذا الموقف كوامنا جعلت منه بمثابة قشة قصمت ظهر بعير .

يا أبا عبد الله حفظك الله أيسوغ أن أفوت الصلاة عامدا نظير نهي عن منكر ؟

أيسوغ أن أنساق وفق قنوات " لا تحتكم بشرع الله " بهدف تطبيق شرع الله ؟


أأدخل محرقة محترقة طمعا في إنقاذ محترقين سبق حرقهم برضاهم أو بغفلتهم ؟

يا أبا عبد الله الخل من الخمر ما لنا فيه

و أنت لبيب و اللبيب بالإشارة يفهم .


تقبل مودتي و تقديري و احترامي

دمت بخير

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق