الأخوة و الأخوات ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
في البداية أود أن أوجه تحية مليئة بالتقدير و الإحترام للنائب القدير د/ حسن جوهر على ما يقوم به من جهود نبيلة من أجل رفعة بلده الكويت و كرامة أخوانه المواطنين و النهوض بهم على كافة المستويات و مواقفه الرجولية لا سيما في الفترة الفائتة القريبة التي أثبت فيها أنه ابن الكويت و أخ الجميع فجزاه الله خير الجزاء .
بعد استماعي لخطبته الجميلة المجمل أعلاه في الندوة المقامة بعنوان "لبيك يا حسين"
وددت لو يتسع صدره الرحب لتعقيب عبد فقير لا يحب ممارسة السياسة التي درسها إلا عن طريق النصح و الإرشاد الواجبين على كل مسلم مؤمن .
يذكر النائب الموقر في خطبته أن : حرية التعبير و المعتقد حق مكفول للجميع ما لم يتعد القانون
و لكنه سرعان ما يبين استنكاره من وجهة نظر تقول أن : يوم عاشوراء يوم فرح للمؤمنين لأن الله عز و جل نجى موسى و من معه من فرعون و جنوده !
و يدعو بشكل صريح إلى عدم التبرير لصاحب هذه التصريحات بالسفه و غيره لأن ذلك لا يعتبر مبرر كاف
و يضرب مثالا حول الجار و ما يجب عليه أخلاقيا من مراعاة لجاره في أتراحه و إن استلزم ذلك إلغاء أفراحه تعبيرا عن مواساته و مساندته .
و يؤكد أنه أخ الجميع ففي الأمس القريب ناصر أبناء القبائل و قبله أبناء العوائل و كل من معه حق في أي أمر
و أن التقاليد الكويتية الأصيلة اقتضت أن مناسبة عاشوراء مناسبة لتبادل التعازي على استشهاد ريحانة المصطفى صلى الله عليه و سلم و هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما .
و أنا بدوري أود أن أعقب على هذا المحور تحديدا لأن غالب ما طرح يوافقه أي مواطن صالح عاقل أمين .
بما أنك يا د/ حسن تطالب علانية باحترام معتقدات الآخرين و السماح بحرية الآخرين التي لا تتعدى الحدود الأخلاقية و القانونية فأنت تلزم نفسك بضرورة احترام معتقد شركائك في المواطنة من الغالبية السنية التي تعتقد أنه يوم فرح نجى الله فيه موسى و من آمنوا معه من فرعون و جلاوزته و كان ذلك قبل استشهاد سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه بقرون عديدة صامه نبيهم -في معتقدهم- و حث على صومه و ذكر أنه يكفر السنة الماضية .
أما ما لمحت له و لم تصرح من بيان قانونية المنشورات و اللافتات فهذا من حقك كنائب للأمة و لكن ما هو تعليقك إن تبين لك قانونيتها بالكامل ؟
الأمر الذي يعقبه "التقاليد الكويتية" فأنا ككويتي "شرقاوي" أعلم يقينا أن أجدادنا كانوا يشاركون أجدادك حتى أن بعض أجدادنا كانوا يرسلون الذبائح تعبيرا عن التقدير و استشعار الحدث و كرم الجوار و كان الشباب يشربون "شربت البيذان" مع الشيعة و لاحقا "الفيمتو" و يطعمون مع جيرانهم الشيعة و الكثير ربما حضر المراسم الحسينية في "حسينية معرفي " و "الحسينية الخزعلية" نعم هذا كله صحيح و لا ينكره أحد و لكن يا نائبنا الموقر هل كان المواطن الكويتي الشيعي آنذاك مواطن كامل الصلاحية كما هو الآن مكفول الحقوق ؟ أم أنه كان محدود الصلاحيات ؟ لا يتاح له حتى أن يكون عضوا في "المجلس التشريعي الأول" بسبب أنه "شيعي" ؟ فما أريد إيصاله هو أن الوضع السابق لا يعني بالضرورة أنه الوضع الأمثل .
أما حكاية الجيرة فهي مناسبة جدا و لكن إن صححنا المثال كالتالي
جاري العزيز يحبني حبا جما يقسم على أن زوجتي "متسكعة" و هي "أعف من كل نسائه" و يتهم أصحابي "بالخيانة العظمى " و هم "جبال الوطنية" و يحتفل سنويا "باغتيال" أحد خيرتهم لأنه بنظره "خائن" و لا يحبهم و لا يودهم مع التأكيد أنه "يموت في حبي" يحزن سنويا على حبيبه الذي قتل ظلما و عدوانا بسبب "خيانة أسلافه" و سفالة "حثالة ادعوا وزورا و بهتانا أنهم مني" المثير للغرابة أن يوم مقتله توافق مع يوم نجاة جدي من موت محتم دعانا سوية إلى صيامه شكرا لله تعالى .
يا ترى هل أشاركه أحزانه على القتيل المغدور الشهيد و هو يشير إلي تلميحا و تصريحا أنني من فرح بقتله و ليس ذلك فحسب بل يتهمني في عرضي و صحبي ليلا و نهارا سرا و جهارا و هو "يحبني حبا جما" و ينقم علي أنني لا "أشج رأسي" و "أشق ثوبي" و "أنوح كالثكلى" و أمارس بلاغتي في "لعن صحبي" و اتهام "عرض" زوجتي و الاستغاثة بميت لا ينفع و لا يضر !
يا ترى .. ما هو موقفك يا دكتور لو أنك محلي ؟
في النهاية تبين لي أن يوم 2-8-1990 صادف 1411-محرم-11 و هذه ملاحظة قيمة و لا ندقق على فارق يوم أو اثنين في التاريخ الهجري بل ربما كان يوم الغزو البعثي على دولتي الحبية هو يوم عاشوراء و ذلك لعدم دقة التحويل بين التقويمين البالغة .
أختم أنني لم أخالفك من منطلق عقيدتي السلفية النقية لأنك تكلمت من منطلق وطني صرف قياسك مع الأسف لم يكن موفقا لبيان الفارق و دعوتك صادقة و لكنها غير صحيحة لذلك أشاركك بضرورة تدخل حكماء الطائفتين لوقف التأزيم و لكن لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم .
لاحظ أنني لم أشكك بوطنيتك لأنك تضع صورة "حسن نصر الله " على صدر ديوانك لأنني واثق أن من وضع صورة "صدام حسين" قبل الغزو العفلقي البغيض لم يكن "عديم الولاء" و نسأل الله عز و جل أن لا نرى من "حسن" ما أرانا من "صدام" و اسلم و سلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق