الأحد، 13 ديسمبر 2009

نحو حقوق بدون واجبات!


نعم

هذا ما يسعى إليه من يطلق عليهم "المدافعون عن المرأة"

تشبثوا بكل ما أوتوا من قوة بـ"الحقوق" و تغاضوا عن "الواجبات"

طالبوا بكل الوسائل "المشروعة" و قيل "غير المشروعة" من أجل نيل "حقوق المرأة " زعموا ذلك . و تعاموا عن مطالبتها بأداء واجباتها تجاه "أسرتها" موحين بذلك أن المرأة عبارة عن "حقوق أهدرت" متغافلين أنها في أحيان كثيرة "واجبات قصرت فيها"

يا ليت شعري .. كأنها أدت ما عليها و زيادة فجاءت تجاهد من أجل حقوقها المسلوبة ...

يا من أزعجتمونا بطنطنتكم المتكررة و مطالبكم الجائرة و مبرراتكم الواهية و فكركم الرخيص

تريدونها "مساواة" ؟

تريدونها "مدنية"؟

الرجل مثل المرأة و المرأة مثل الرجل ؟

لا بأس ... و لكن .. ظلم الجميع عدل..و الظلم بالسوية عدل بالرعية... أليس كذلك ؟

ساووهما .. ألغوا خصائص كل منهما ... و إن أردتم حقوقا ما أنزل الله بها من سلطان .. احذفوا من قاموسكم المتناقض امتيازات مفروضة.. مفروضة على الرجل البائس .. المفترض أنها تقدم نظير توفر "أ" و "ب" و "ج" و لكن اقبض من دبش و لا حول و لا قوة الا بالله


إن ما زلتم إلى هذه اللحظة مصممين على المضي في دربكم الزلق فلا بأس


مساواة بالكامل

لنلغي ما يطلق عليه "الصداق" أو "المهر" المفروض على الزوج لأن من فرض المهر على ا لزوج فرض على الزوجة عناصر لا تريد هي تطبيقها فمن يريد إلغاء حق عليه أقل ما يمكن أن يبدأ به هو أن يتنازل عن نظيره فما دام العملية لا "استمتاع مثل الأوادم" و لا "قرار" الا "فترة النوم" و لا "طاعة" إلا على المشتهى فلا داعي للمهر من أساسه أو على الأقل ليكن مناصفة بين الزوجين .


لنحذف أيضا بنود وجوب توفير "الأمن" و "السكن" و "الغذاء و الدواء" من الزوج و لنجعل كل طرف "الزوجين"مسؤول عن نفسه فقط لا غير فأنا شخصيا لا أقبل لنفسي أن ينفق شخص علي بصفته "وليي الشرعي" و أكون غير مطيع شاكر له إن أبيت طاعته أول ما سأقوم به هو الاستقلال عنه بشكل كامل و من لا يفعل ذلك فهو "ما يستحي" و "عينه قوية"

"نسختم" مبادئ غربية دخيلة و "لصقتموها" على مفاهيمنا دون "حذف" مكتسبات و امتيازات ممنوحة نظير واجبات تتأنفون عنها ؟تلك إذا قسمة ضيزى


سأكون أول الساعين بكل وسعي لإرساء دعائم "حقوق المرأة" و أنا مسؤول عما أقول بشرط واحد لا غير و هو "إلغاء واجبات الرجل تجاهها بالكلية" و حينها ليتمتع كل إنسان بحقوقه كما يحب . و ليلهوا و يتعامى عن الفروقات بين الجنسين .. و ليضرب بالفطرة عرض الحائط ..

لماذا تمنح الزوجة الموظفة إجازة أمومة لمدة عامين أليس نظير الإنجاب و الرضاعة ؟ نريد نحن الأزواج منحنا إجازة لمدة عامين من باب المساواة و العدالة .

و سموها "إجازة تفرغ لأداء مسؤوليات أسرية"

لماذا يطالب الرجل دائما بمصروف بيته دون أن تطالب المرأة بالقيام بما يجعلها تستأهل هذا المصروف ؟

أن أطالب بالمساواة على مصراعيها بين جنسين مختلفين لا شك أن هذا ضرب من الخيال و محال .. و لكنه أهون بكثير من طلب المساواة في الحقوق و طلب التفريق في الواجبات لأن ذلك غباء و جور في آن واحد

هل سنصل نحن الرجال لمرحلة نأسف فيها أن جعلنا رجالا نعطي بلا مقابل ؟ و نظلم باسم حرية المرأة ؟

أعيدوا الأمور إلى نصابها و انصاعوا للواقع و اعترفوا بالفروق و إلا فأبشروا بما ليس به البشرى
شكرا جزيلا

هناك تعليقان (2):

  1. الله يحفظك وينصرك كلام في الصميم

    بارك الله فيك


    اخوك وليد العنيزي

    ردحذف
  2. أخي العزيز / وليد العنيزي

    شكرا على مرورك الجميل و دعواتك الصادقة و إشادتك الواضحة

    ردحذف